جهلت وما ألقى عليما وإنما

جَهِلتُ وَما أَلقى عَليماً وَإِنَّما

مَرِهتُ وَأَعيا أَن أَمُرَّ بِكاحِلِ

فَسِرتُ وَقَد أَجدَبتُ أَرتادُ مَرتَعاً

فَلَم تَطَإِ الوَجناءُ بي ظَهرَ ماحِلِ

وَخُيِّلَ لي أَنّي أُقيمُ وَإِنَّما

أَسيرُ وَإِن لَم أَحتَقِب زادَ راحِلِ

فَقُلتُ وَقَد خَلَّفتُ خَمسينَ حِجَّةً

وَرائي لَقَد أَعجَلتُ طَيَّ المَراحِلِ

أَبوءُ بِعِبءِ السُقمِ بَينَ حُشاشَةٍ

تَجودُ وَجِسمٍ قَد تَفَرَّقَ ناحِلِ

وَأَسبَحُ في بَحرِ الشَكاةِ لَعَلَّني

سَأَعلَقُ يَوماً مِن نَجاةٍ بِساحِلِ