رب ابن ليل سقانا

رُبَّ اِبنِ لَيلٍ سَقانا

وَالشَمسُ تُطلِعُ غُرَّه

فَظَلَّ يَسوَدُّ لَوناً

وَالكَأسُ تَسطَعُ حُمرَه

كَأَنّهُ كيسُ فَحمٍ

قَد أوقِدَت فيهِ جَمرَه

وَلِلمُدامِ مُديرٌ

يَشُبُّ جَمرَةَ خَمرَه

تَضاحَكَت عَن حَبابٍ

يُقَبِّلُ الماءُ ثَغرَه

فَظِلتُ آخُذُ ياقوتَةً

وَأَصرِفُ دُرَّه

حَتّى تَثَنَّيتُ غُصناً

وَاِصفَرَّتِ الشَمسُ نُقرَه

وَاِرتَدَّ لِلشَمسِ طَرفٌ

بِهِ مِنَ السُقمِ فَترَه

يَجولُ لِلغَيمِ كُحلٌ

فيهِ وَلِلقَطرِ عَبرَه