لك الخير أي الخير في رد صاحب

لَكَ الخَيرُ أَيُّ الخَيرِ في رَدِّ صاحِبٍ

مُغيرٍ عَلى عِرضِ الصَديقِ مُغامِرِ

يَهُشُّ مَعَ اللُقيا إِلَيَّ كَأَنَّما

أُحِلَّ بِرَبعٍ لِلبَشاشَةِ عامِرِ

وَمَهما نَأى غامَت عَلَيَّ سَماؤُهُ

وَجادَت بِصَوبٍ لِلغَضاضَةِ هامِرِ

فَجَرَّ بِلَمحي ظالِماً كُلُّ ذاكِرٍ

وَلاكَ بِعِرضي مُضغَةً كُلُّ سامِرِ

وَإِنّي لَأَلقى الرَكبَ يَهبِطُ أَرضَهُ

بِأَذكى ثَناءٍ مِن أَريجِ المُهاجِرِ

وَيَطرُقُني ضَيفاً مَعَ اللَيلِ طَيفُهُ

فَيَكرَعُ في ماءٍ مِنَ البِشرِ غامِرِ

فَأَغضَيتُ إِغضاءَ الكَريمِ لِفِتيَةٍ

كِرامِ الحُلى وَالمُنتَمى وَالأَواصِرِ

وَأَحجَمتُ جُبناً عَن لَمامٍ بِعَتبَةٍ

وَإِنّي لَمَطوِيٌّ عَلى بَأسِ عامِرِ

وَقُلتُ وَحُسنُ الصَبرِ خَيرُ مَغَبَّةٍ

هَنيئاً مَريئاً غَيرَ داءٍ مُخامِرِ

وَلَو شِئتُ رُعتُ القِرنَ وَالبيدُ بَينَنا

بِصَهلَةِ خَوّارِ الأَعِنَّةِ ضامِرِ