وأغيد في صدر الندي لحسنه

وَأَغيَدَ في صَدرِ النَدِيِّ لِحُسنِهِ

حُلِيُّ وَفي صَدرِ القَصيدِ نَسيبُ

مِنَ الهيفِ أَمّا رِدفُهُ فَمُنَعَّمٌ

خَصيبٌ وَأَمّا خَصرُهُ فَجَديبُ

يَرُفُّ بِرَوضِ الحُسنِ مِن نورِ وَجهِهِ

وَقامَتِهِ نُوّارَةٌ وَقَضيبُ

جَلاها وَقَد غَنّى الحَمامُ عَشِيَّةً

عَجوزاً عَلَيها لِلحَبابِ مَشيبُ

وَجاءَ بِها حَمراءَ أَمّا زُجاجُها

فَماءٌ وَأَمّا مِلؤُهُ فَلَهيبُ

عَلى لُجَّةٍ تَرتَجُّ أَمّا حَبابُها

فَنورٌ وَأَمّا مَوجُها فَكَثيبُ

تَجافَت بِها عَنّا الحَوادِثُ بُرهَةً

وَقَد ساعَدَتنا قَهوَةٌ وَحَبيبُ

وَغازَلَنا جَفنٌ هُناكَ كَنَرجِسٍ

وَمُبتَسَمٌ لِلأُقحُوانِ شَنيبُ

فَلِلَّهِ ذَيلٌ لِلتَصابي سَحَبتُهُ

وَعَيشٌ بِأَطرافِ الشَبابِ رَطيبُ