وحلة من طراز النظم رائعة

وَحُلَّةٍ مِن طِرازِ النَظمِ رائِعَةٍ

هَزَّت بِآدابِها أَعطافَ آمالي

مِن حَوكِ وَشيٍ بِبُردِ الخَطِّ تَحسِبُهُ

في الطَرفِ مُشتَمِلاً مِنهُ بِسِربالِ

سَحَبتُها لابِساً بُردَ الشَبابِ بِها

أَجُرُّ مِن طَرَبٍ أَذيالَ مُختالِ

فَحَبَّذا نُطفَةٌ تَنساغُ بارِدَةٌ

مِن مَنهَلٍ طامِحِ الآذِيَّ سَلسالِ

وَزَهرَةٌ غَضَّةٌ تَفتَرُّ عاطِرَةٌ

مِن رَوضَةٍ لَدنَةِ الأَنفاسِ مِخضالِ

في مُلتَقى رَبوَةٍ لِلفَضلِ مُشرِفَةٍ

وَمُنتَحى عارِضٍ لِلطَبعِ هَطّالِ

فَاِلبَس بِها خِلعَةً لِلمَجدِ ضافِيَةٍ

طَويلَ باعِ العُلى وَالعَمِّ وَالخالِ

وَاِردُد تَحِيَّةَ بادي العَهدِ مُبتَدِياً

عاطاكَ مِن عِلقِ صِدقٍ كَفَّ إِجلالِ

شَطَّت بِهِ الدارُ فَاِستَرعى تَحَيَّتَهُ

نَسيمَ عاطِرَةِ الأَذيالِ مِكسالِ

تَرَدَّدَت بَينَ أَزهارِ الرُبى سَحَراً

تَطيبُ مابَينَ إِدبارٍ وَإِقبالِ