وصهوة عزم قد تمطيت والدجى

وَصَهوَةِ عَزمٍ قَد تَمَطَّيتُ وَالدُجى

مُكِبُّ كَأَنَّ الصُبحَ في صَدرِهِ سُرُّ

وَقَد أَلحَفَتني شَملَةُ الظِلِّ شَمأَلٌ

يُقَلقِلُ أَحشاءَ الأَراكِ بِها ذُعرُ

وَأَشرَفَ طَمّاحُ الذُؤابَةِ شامِخٌ

تَنَطَّقَ بِالجَوزاءِ لَيلاً لَهُ خَصرُ

وُقورٌ عَلى مَرِّ اللَيالي كَأَنَّما

يُصيخُ إِلى نَجوى وَفي أُذنِهِ وَقرُ

تَمَهَّدَ مِنهُ كُلُّ رُكنٍ رَكانَةً

فَقَطَّبَ إِطراقاً وَقَد ضَحِكَ البَدرُ

وَلاذَ بِهِ نَسرُ السَماءِ كَأَنَّما

يَحِنُّ إِلى وَكرٍ بِهِ ذَلِكَ النَسرُ

فَلَم أَدرِ مِن صَمتٍ لَهُ وَسَكينَةٍ

أَكبَرَةُ سِنٍّ وَقَّرَت مِنهُ أَم كِبرُ