وغمامة لم يستقل بها السرى

وَغَمامَةٍ لَم يَستَقِلَّ بِها السُرى

فَمَشَت عَلى الظَلماءِ مَشيَّ مُقَيَّدِ

حَمَلَت بِها ريحُ القَبولِ سَحابَةً

سَحابَةَ الأَذيالِ تُلمَسُ بِاليَدِ

في لَيلَةٍ قَد باتَ يَلحَسُ تَحتَها

حِبراً لِسانُ البارِقِ المُتَوَقِّدِ

نَسَجَ الضَريبُ بِها الظَلامَ حَمامَةً

فَاِبيَضَّ كُلُّ غُرابِ لَيلٍ أَسوَدِ

شابَت وَراءَ قِناعِها لِمَمُ الرُبى

وَاِشمَطَّ مَفرِقُ كُلِّ عَضبٍ أَملَدِ