يا رب مائسة المعاطف تزدهي

يا رُبَّ مائِسَةِ المَعاطِفِ تَزدَهي

مِن كُلِّ غُصنٍ خافِقٍ بِوِشاحِ

مُهتَزَّةٍ يَرتَجُّ مِن أَعطافِها

ما شِئتَ مِن كَفَلٍ يَموجُ رَداحِ

نَفَضَت ذَوائِبَها الرِياحُ عَشِيَّةً

فَتَمَلَّكَتها هِزَّةُ المُرتاحِ

حَطَّ الرَبيعُ قِناعَها عَن مَفرِقٍ

شَمطٍ كَما تَرتَدُّ كاسُ الراحِ

لَفّاءُ حاكَ لَها الغَمامُ مُلاءَةً

لَبِسَت بِها حُسناً قَميصَ صَباحِ

نَضَحَ النَدى نُوّارَها فَكَأَنَّما

مَسَحَت مَعاطِفَها يَمينُ سَماحِ

وَلَوى الخَليجُ هُناكَ صَفحَةَ مُعرِضٍ

لَثَمَت سَوالِفَها ثُغورُ أَقاحِ