جعلتك بالسويدا من فؤادي

جَعلتكَ بالسويدا من فؤادي

ومن حدقي فَدَيتُكَ بالسوادِ

هوَيتكَ واِصطفيتكَ دون رهطي

وأولادي فكنت من الأعادي

جهلت أبوَّتي وجحدت حقّي

وقابلتَ المودَّة بالعنادِ

أتنسي حسنَ تربيتي ولطفي

وما سيقت إليكَ من الأيادي

رجوتكَ كالعصا لأوان شيبي

ومُعتمدي إِذا مالَت عمادي

وإن كَسرت يدُ الحدثان عظمي

ترى منهُ بِمنزلةِ الضمادِ

ولستُ إخال فيكَ يخيبُ ظنّي

وَيُخطي سهمُ حَدسي واِجتهادي

عساكَ عليَّ تعطفُ يا حبيبي

وتهجرُ ما تروم من البعادِ