كفيت خلاف الدهر يا واحد الورى

كفيت خلاف الدهرِ يا واحد الورى

ووفقكَ المقدارُ فيما بهِ تقضي

وحاشا علاكم أن تميل نفوسكم

إلى جزعٍ يفضي إلى اللوم والخفضِ

بكم نتأسّى في الخطوب ونهتدي

إلى سنن المعروف والندب والفرضِ

فكيف ظلامُ الحادثاتِ تحبّكم

وأنتم مصابيحُ الهدى أنجم الأرضِ

قتلتم بنات الدهر بالبأسِ والندى

فلا تجزعوا منهُ فذا سببُ البغضِ

لئن أثخنتكم بالجراح سهامهُ

فحسبكُم أن قد سلمتم على العرضِ