بنوا وسكنا ثم نبني ويسكنوا

بنوا وسكنَّا ثم نبني ويسكنوا

وحرَّكنا هذا الزمان ويسكن

وما البيت إلاَّ قبر حيّ فحقّه

يحسّن في أوضاعه ويزيّن

يذكره الجنات طيب مقامه

فيدأب في تحصيلها كيف يمكن

فيا لك من دنيا لآخرةٍ دعتْ

ويا لكَ بيتاً يمنُه متبين

معجّل نعمى حيث شكو مؤمل

وأنى يوفي دينه المتدين

إلهي كم حسَّنت للحيّ منزلاً

فمنزلة الثاني بعفوك أحسن

وما أنا من عفو الكريم بآيسٍ

وحسبي إني واثق الظَّنّ مؤمن