حويت ذرا المجد لما حويت

حوَيت ذُرا المجد لما حويت

فنون العلوم وأفنانها

وصغت المعاني كزهر النجوم

فبوَّأك السعد كيوانها

ومرتبة الدّست أقررتها

ولا زلت يا عين إنسانها

إذا ما مددت لحاظ اليراع

أنمتَ السيوف وأجفانها

وأذكرت مصر الثنا الفاضليّ

وأخفت دمشقك نيسانها

وأرضيت في الخلق خلاَّقهم

وفي دولة الملك سلطانها

فأعظم بها دولة قدَّمت

ك فآنست في الفضلِ أعيانها

وأعطى لك الشعر ديوانه

وحمَّلت بالنثر ديوانها

أقول مع الاختصار الذي

تحسن للنفس بنيانها

تهنّ السيادة يا صدرها

وملك العلا يا سليمانها