رب ليل زار فيه قمر

ربّ ليلٍ زارَ فيه قمرٌ

خدّه المحمرّ بالأقمار شامت

ذو نطاقٍ وسوارٍ لم يدَع

ناطقاً غيرهما عندي وصامت

فاح نشراً وبدا فالبدر من

حسدٍ خافٍ ونشرُ الروضِ خافت

مثلما أقبلت من مصرها

أنجم العلم فنجم الشام شامت

يا بني الأنصار طابت وزكت

في العلى منكم فروعٌ ومنابت

لو سكتنا عن ثناءٍ لغدا

فضلكم بين البرايا غير ساكت

سؤدد حسَّنَ بيتاً ثابتاً

فكفاكم منه حسّان بن ثابت