فاز الذي شغل الأسى أوقاته

فاز الذي شغل الأسى أوقاته

لو كان أشبعه الأسى أوقاته

يا ليت لو كان المنام معاشه

طيفاً ولا كان النهار سباته

قيراط وصل كنت أجعله على

قنطار هجرانٍ يُغير ذاته

يا سيدَ الأدباءِ لا شكاً لقد

جازاك من لم يدرِ منك شكاته

أنظر لخليك اللذين تحاربا

أدباً وهب لكليهما ما فاته

من كان من قشٍّ ترعرع نبته

أو كان من حجرٍ ألنتَ صفاته

عذراً لمن هزت هباتك طودَهُ

ولمن أطاشَ ندىً يديك نباته