قلب بمصر وقالب بالشام

قلبٌ بمصر وقالبٌ بالشام

مَنْ مبلغ قلبي ومصرَ سلامي

أخفي بكميَّ الدموع تلوّنت

فكأنها الأزهار في الأكمام

شوقاً أجدت عليه نثر مدامعي

وعلى عُلا قاضي القضاة نظامي

قاضي القضاة عليه يعقد خنصر

ويضيء وجه العلم من إبهام

يا وارث الأنصار عودة وفده

نصراً على الأعداء والإعدام

العيد قد حمل الهنا أعلامه

فتهنّ يا علاّمةَ الأعلام

وانحر بصحبته الضحايا والعدى

فالكلّ معدودٌ من الأنعام

بلغت في الحبِّ سن الطاعن الهرم

وما بلغت بسهدي مبلغ الحلم

لا وصل سعدى ولا الطيف الملم فيا

للقلب من ألمٍ باقٍ على ألم

أصبحت في الحب فرد الانتساب وفي

مدح الوزير فقل في المفرد العلم

أزكى الأكارم في خُبرٍ وفي خبرَ

وأرأس القوم من عرب ومن عجم

يا مذكري بكرام قد فقدتهُم

فكان أكرم وجدان على عدم

يا من يسائل عن مالي ويطلبني

وكلها حيلة منه على الكرم

جد لي بشيءٍ يحاكيني فإنيَ قد

أصبحت لولاكمُ لحماً على وضم