قل للإمام الذي لولا عواطفه

قلْ للإمام الذي لولا عواطفه

ما كانَ في الشام لي عن مصر سلوان

أيام طمويه لي مستنزهٌ أنقٌ

وللمبشر قلب الصبّ حلوان

فإن يكن بدمشق اليوم لي وطنٌ

فكلّ أرضٍ لمدحي فيك أوطان

وإن يكن قد بكى جفن السحاب فقد

بكى من البرد لي أنفٌ وأجفان

فهل ببعض الفراجي اليوم تعتق لي

عتيقة لي بها في العمر أزمان

أميل خوف ازْدحام الناس تحطّمها

كأنني مثل بعض الناس سكران

لا زلت يا كعبة المعروف تمنحني

من كسوةٍ لي بها في المدح أركان