قمرا نراه أم مليحا أمردا

قمراً نراهُ أم مليحاً أمردا

ولحاظهُ بين الجوانح أم ردى

من آل بدرٍ طلعةً أو نسبةً

والرقمتين سوالفاً أو موْلدا

آهاً لمنطقه البديع معرَّبا

ولسيفِ ناظرِهِ الكحيل مهندا

لم يجرِ دمعي في هواه مسلسلا

حتَّى ثوى قلبي لديهِ مقيَّدا

أدعو السيوف صقيلةً من لحظهِ

وإذا دعوت لماه جاوَبني الصدى

وإذا دعوت بنان أَحمدَ جاوبت

سُحب الندى من قبلِ ما سمعَ النَّدا

لشهاب دين الله وصفٌ ضاءَ في

أفقٍ فقل نجم السما رَجمَ العِدى

كمْ صافحت من راحتيهِ يد امرئ

عشراً وصبحه الهناءُ فعيَّدا

يا خيرَ من علقت يدي بولائهِ

أقسمت ما سدت الأكارم عن سدى

يا مسدِي النعمى التي قد أصبحت

سنداً لمن يشكو الزمان ومسندا

أحسنْ بجاهكَ شافعي يا مالكاً

أروي بجودِ يديهِ مسندَ أحمدا

كم راحةٍ أوليتها من راحةٍ

ويدٍ صنعت بها لمفتقرٍ يدا

والله لا أجريت في عددِ الورى

خبرَ الثنا إلاَّ وأنتَ المبتَدا

ولقد تزيّد شعرُ من اسْتعفته

بنداكَ حسناً في الزمانِ مجددا

والشعر مثل الروض يعجب حسنه

لا سيما إن كانَ قد وقعَ الندى