لئن ضاع مثلي عند مثلك إنني

لئن ضاع مثلي عند مثلك إنني

لعمر المعالي عند غيرك أضيع

متى تنجع الشكوى إذا أنا لم أجد

لديك اعتناءً غير أنك تسمع

وما كان صعباً لو مننت بلفظة

تردّ بها عني الخطوب وتردع

وقلت امرؤ للشكر والأجر قابلٌ

وللبرِّ فيه والصنيعة موضع

ومغترب عن قومه ودياره

أساعده والله يعطي ويمنع

سأصبر حتى تنتهي مدة الجفا

وما الصبر إلا بعض ما أتجرع

عسى ظلمة الحيّ التي قد تعرضت

سحابة صيفٍ عن قريب تقشع

على أنني راضٍ بما أنا صانع

وصول الولا لو أنني أتقطّع

حبست لضيق الرزق حبس حمامة

فها أنا فيكم بالمدائح أسجع

وأصبح فكري كالعبير سواده

إذا نفحته جذوةٌ يتضوّع