لا ورشف اللمى ولثم الخدود

لا ورشفِ اللّمى ولثم الخدود

ما عذولي عليك غير حسود

هائمٌ في هواك مثلي ولكن

يدفعُ الوهم عنك بالتفنيد

يا مليحاً طرفي به في نعيم

وفؤادِي في النارِ ذات الوقود

لا تسلْ عن مسيل دمعي بخدِّي

قتلَ الدمعُ صاحب الأخدود

كلّ يوم تروع قلباً خليًّا

يا بديع الحلى بحسن جديد

حبَّذا في حلاك لامُ عذارٍ

لابْتداءِ الغرام والتوكيد

لك وجهٌ يعزى له كلّ حسنٍ

كاعْتزاءِ العلى إلى محمود

سيدٌ في مديحه بهجة الصد

ق كمثلِ التسبيح والتحميد

وإمامٌ أضحت إلى فضلهِ الأق

لام ما بين ركعٍ وسجود

ليس فيه عيبٌ سوى أنَّ نعما

هُ تفيد الأحرار رِقّ العبيد

ومعاني ألفاظه تنفث الس

حرَ على بعدها من التعقيد

كلّ سجع يهيم وهو مداد

فوقَ غصنِ اليراع بالتغريد

وقريض سلا به كلّ راوٍ

عن حبيبٍ وشاب رأس الوليد

خصَّ في وصفِ لفظه وبهاه

بأمينٍ على الورى ورشيد

وحمته سطوره بصفوفٍ

زحفت من طروسه ببنود

فإذا جرَّد اليراع فحدّث

عن سطا كفهِ حديث الجنود

يا أخا الفضل لا يعطل في با

بك جيدٌ ومسمعٌ من عقود

أصبح الدهر جنَّةً بك زهرا

ءَ فعشْ في الأنامِ عيش الخلود

لو تصدَّى عبد الحميد لعليا

كَ لَلَجَّتْ أسبابها في الصعود

ورَبا كلّ ساعةٍ فضلك الج

مّ وعبد الحميد عبد الحميد

بكَ فازتْ يدي وأنجبَ ظنِّي

وزكا مقصدي وسار قصيدي

كُنَّ موتى بنات فكرِي ولكن

بعثت من مقامك المحمود