أجودك أم جود المطر

أَجُودُكَ أَمْ جُودِ المَطَرْ

وبِشرُكَ أَمْ بشْرُ عَرْفِ الزَّهَرْ

يداكَ مَحَلُّ الرَّدَى والنَّدى

فشَخْصٌ يُسَاءُ وشخص يُسَرْ

فإِن شاعَ عنك صفاتُ الكَمال

فقد صدَّق الخُبْرُ ذاك الخَبرْ

تطولُ وتُسْمِعُنَا طائلاً

فلَمْ تُخْل من بدَرٍ أَو دُرَرْ

فِناؤكَ كالبيت أضْحَتْ تسيرُ

وفودُ النوالِ إِليه زَمَرْ

وكفُّكَ لولا العطاءُ الذي

يُفجَّرُ منها لقُلْنَا الحَجَرْ

فيا حافظَ الدِّين يا مَنْ لَهُ

صفاتٌ تَحَلَّى بها واشتهرْ

لئن كنتُ عندَكَ ذا رِفعةٍ

فما للورى غيرُ ما قد ظهرْ

يحَطُّ الفتى نَقْصُه دِرْهَماً

وكيف الذي نَقَصَ اثْنَيْ عَشَرْ

وأَنْتَ فأَكرَمُ مِنْ أَنْ أُرَى

وشيمتُك النفعُ أَشكو الضَّررْ

فجُدْ وأَجِبْ خاطِرًا خاطِرًا

ولولاكَ يا قَصْدَهُ ما خَطَرْ

بقيتَ على رَغْمِ أَنْفِ العَدُوِّ

لِمَنْ راحَ مُسْتَجْدِيًا أَو بَكَرْ