أذكرك أم روض الدنان المروق

أذِكْرُك أم روضُ الدِّنانِ المُروَّقُ

وإلا فما بالي أطيشُ كأنما

عَداني لمّا أن ذكرتُك أولَقُ

وما وجَدَتْ وجدي حمائمُ لم يدَعْ

لها الزّهْرُ شملاً والزمانُ مفرِّقُ

وإني لأهوى الليلَ لا لرقادِه

ولكن لعلّ الطيفَ في النومِ يطرُقُ

وأرْعى دَراريه لعلميَ أنها

الى حُسْنِ مرآكَ البديع تُحدِّقُ

ولو لم يحدِّقْ نحوه لم يكن لها

ضياءً إذا جنّ الدُجى يتألّقُ