أصبحت من صرف الزمان الجاري

أصبحت من صَرْفِ الزمان الجاري

سكرانَ من عُونٍ ومن أبكارِ

متنقّلاً كتنقّلِ الأفياءِ من

أنيابِ حادثةٍ الى أظفارِ

حتى كأنّي لم ألُذْ بالحافظِ ال

حَبْرِ الإمامِ النافعِ الضّرّارِ

واللهِ ما طفِقَتْ تسيرُ مجدّةً

إلا الى أبوابِه أشعاري

يا لابساً حُلَلَ الثناءِ وعارياً

دون البريّة من ثيابِ العارِ

أشكو إليك ثلاثةً أوهتْ قُوى

جسَدي فبتُّ على شفيرٍ هارِ

وأقول ما قال الخليعُ مترجِماً

عن حالِه بنتائج الأفكارِ

أنا شاعرٌ أنا شاكرٌ أنا ناشرٌ

أنا راجلٌ أنا جائعٌ أنا عارِ

هي سنّةٌ وأنا الضّمينُ لنصفها

فكن الضّمينَ لنصفِها بعِيارِ

والنارُ عندي كالسؤال فهل ترى

أن لا تكلّفَني دخولَ النارِ