أنا من عينيك نشوان

أنا من عينيكِ نشوانُ

ومُدامُ الطرفِ ألوانُ

يا قضيباً كلُّ زاهرةٍ

واجهَتْنا منه بستانُ

وجنةٌ كالجلّنارِ لها

من ثِمارِ الصدرِ رُمّانُ

بأبي أفديكِ مالكةً

عبدُها في الخُلْدِ رَضوانُ

جيّشَتْ من حُسنها وبدَتْ

وهي دامَ المُلْكُ سُلطانُ

وسُيوفُ اللحظِ مخبرةٌ

إنما الأجفانَ أجفانُ

حرّبي يا رمحُ قامتَها

ذا سنانٌ منك وسَنانُ

وا بلائي من مُخدّرةٍ

دونَها سورٌ وجُدْرانُ

وأُسودٍ خافَ سطوَتَها

كلّما حازَتْهُ خَفانُ

ورقيبٍ لو يلاحظُها

لتثنّى وهْو غَيرانُ

خضتُ بحرَ الهولِ أطلبُها

درّةً والبحرُ طوفانُ

فأعانَ السعدُ واتّفقَتْ

وسعودُ المرءِ أعوانُ

فبكفّي أيُّ لؤلؤةٍ

ما لَها في الدُرِّ أثمانُ

قل لعذّالي فلا حَضَروا

ولحُسّادي فلا كانوا

كلُّ يومٍ لي بها ولكَمْ

في تصاريفِ الرّدى شانُ