الحمد لله ليس لي نشب

الحمدُ لله ليس لي نشَبُ

لا وَرِقٌ حُزتُه ولا ذهَبُ

فخفّ ظهري منه وقلّ أذى

وِزْري فما فيّ لامرئٍ أرَبُ

فمَنْ رآني فقد أحاطَ بما

في الدارِ عِلماً هذا هو العجَبُ

سراجيَ البدرُ بالعشيّ وإنْ

أنامُ ليلاً وسادَتي خشَبُ

وخيمتي خيمةٌ بلا عَمَدٍ

ولا لها قبّةٌ ولا طُنُبُ

فلستُ أخسى اللصوصَ إن قطَنوا

في منزلي ما حييتُ أو ذهبوا

وقد أتيت الإمامَ أحمدَ مَن

له النُهى والجلاُ والحسبُ

وسيلتي جودُ كفّه فله

في بذْلِه الجَوْدِ للورى أرَبُ

جاد فمن دون جودِه السُحُبُ

ثمّ تعالى فدونه الشُهُبُ

يقصُرُ عنه ثوبُ الثّنا وعلى

سواهُ عند الإياسِ ينسحِبُ

له صِفاتٌ لم تجتمِعْ لفتًى

سواهُ حقاً كذا العُلى رُتَبُ

دار عليها مديحُنا فغدَتْ

بالله تُلفى كأنها قُطُب

مدحْتُه صادقاً وإن مدحَ الن

اسُ سواهُ يوماً فقد كذَبوا

له يدٌ تسكبُ النوالَ كما

تسكُب في الأرض ماءَها السحُب

بطونُ أيدي الرجالِ فقد مُلئَتْ

منه ومن مأثراتِه الكُتُب

يا أيها الحافظُ الذي حفظ الش

رْعَ لك العِلمُ ثمّتَ الأدبُ

بقيتَ في الفضلِ دائماً أبداً

فأنتَ للفضلِ ما حييتَ أبُ