الى الحظ الجليل تتوق نفسي

الى الحظّ الجليلِ تتوقُ نفسي

فقد شرُفَتْ عن الحظِ الخسيسِ

سأُلزِمُها مجانبةَ الدَنايا

ولا أرضى لها غيرَ الرؤوسِ

وخير من حدا المرؤوسِ عندي

فلا يَلْمُمْ بهِ منعُ الرئيسِ

أما لو كان بالآدابِ حظٌّ

يُنالُ لثُرْتُ منها في خميسِ

ولو أن الزمانَ أراد سِلْمي

لقرّبني من القاضي الجَليسِ

وقعتُ به فمن دمعٍ طليقٍ

بمغناهُ ومن وَجْدٍ حبيسِ

وما قُمْنا نصونُ المجدَ حتى

تعاقَدْنا على بذْلِ النفوسِ

وكيف إقامتي وقد استقلّتْ

على لُجِّ السرابِ سفينُ عِيسي

وما كللُ الحمولِ سوى بُروجٍ

ولا سُكّانُهن سوى شموسِ