سيف القريض كامن في غمده

سَيْفُ القريضِ كامِنٌ في غِمْدِهِ

أَبلاه فَقْدُ سلَّه ورَدِّهِ

والجُودُ أَولَى صاقلٍ لِحَدِّه

والشعرُ مثلُ الروضِ حَوْكُ بُرْدِه

أَبيضُه يضحكُ عن مُسْوَدِّه

تختالُ بين آسِه وَوَرْدِه

وإِنما ضامِنُ رِيِّ ورْدِه

وهَزَّ أَعطافِ قدودِ مُلْدِه

ما فاضَ من غيثِ الندى وجوْده

والحافظُ المطلِعُ نَجْمَ سَعْدِه

يحدو له ببَرْقِه ورَعْدِه

غيثاً يَضيعُ الغيثُ دون ثَمْدِه

فكلُّ خير عندَهُ من عِنْدِه

حَبْرٌ جلا الظلماءَ وَرْيُ زَنْده

والويلُ والويلُ لِمَنْ لَمْ يَهْدِهِ

بدرُ علاهُ في سماءِ مَجْده

ذو نسبٍ يُريكَ عند عَدِّه

دُرًّا أَجادَ المجدُ نَظْمَ عِقْدِه

ورونقاً كالعَضْبِ بل فِرِنْدِهِ

كِسْرَى به مفتخِرٌ من مَهْدِهِ

يرويهِ عن والِدِه وجَدِّه

وعبدُهُ الخادِمُ وابْنُ عَبْدِه

قد أَنطقَ الجودُ لِسانَ حَمْدِهِ

يطلبُ منه اليومَ فَرْضَ بَعْدِهِ

وَهْوَ يُحاشِي فَضْلَهُ من رَدِّه