قصر بمدرجه النسيم تحدثت

قصرٌ بمَدْرَجِه النسيمُ تحدثْت

فيه بسرِّ رياضِها المستورِ

خفضَ الخورنقَ والسديرَ سموُّهُ

وثنى قصورَ الروم ذاتَ قُصورِ

لاثَ الغمامُ عِمامةٌ مِسكيةٌ

فأقامَ في أرضٍ من الكافورِ

غرّى البديعُ به فجانسَ وصفَهُ

فافترّ عن نَوْرٍ يروقُ ونورِ

فالدوحُ يسحَبُ حُلّةً من سُنْدسٍ

تُزْهى بلؤلؤِ طلِّها المنثور

والنخْلُ كالغِيدِ الكواعبِ قُرِّطَتْ

بسبائكِ المنظومِ والمنثورِ

والرّمْلُ في حبَكِ النسيمِ كأنّما

أبدى غصونَ سوالفِ المَذْعورِ

والبحرُ يُرْعِدُ مَتْنَه فكأنّه

درعٌ يسرُّ بمِعطَفَيْ مَقْرورِ

وكأنّنا والقصرُ يجمعُ شملَنا

في الأفْقِ بين كواكبٍ وبُدورِ

وكذاكَ دهرُ بني خليفٍ لم يزَلْ

يَثْني المعاطفَ في حَبيرِ حُبورِ