كان لك الله يا أبا الحسن

كانَ لَكَ اللُّه يا أَبا الحَسَنِ

مُنَجِّياً من طوارِقِ الفِتنِ

أَنتَ بآلائِكَ التي شَرُفَتْ

أَصْبَحْتَ عن سائر المديح غَنِي

أَبوكَ قد حازَ كّلَّ مَكْرُمَةٍ

وأَنتَ من بعدِهِ على السَّنَنِ

يا ابْنَ خُلَيْفٍ ويا أَجَلَّ فَتًى

مثالُه في الزمانِ لم يَكُنِ

إِني بصرفِ الزَّمانِ مُمْتَحَنٌ

كذلك الحُرُّ مَعْدِنُ المِحَنِ

وقد أَتاني الرسولُ يُخْبِرُنِي

أَنْكَ تبغِي الكتابَ غَيْرَ وَنِي

ولي أَمورٌ تعوقُنِي فإذا

أَنصفْتَ فاصْبِرْ فالوَقْتُ لم يَحِنِ

من وَرَقٍ راشِحٍ يلوحُ به

أَحْلَكْ حِبْرٍ يكونُ كَالقُطُنِ

وكُلَّ يَوْمٍ أَقُولُ أُنْجِزُهُ

ونائباتُ الزَّمانِ تَصْرِفُني

فاقْبَلْ معاذِيرَ خادِمٍ كَلِفٍ

في سِرِّه مادحٍ وفي العَلَنِ

واحكُمْ بما ترتضِيهِ فَهْوَ إِذا

رضيتَ عنه رِضاً عن الزمنِ