كتبت ومن لي أن تكون أناملي

كتبتُ ومَنْ لي أن تكونَ أناملي

تصوّرُني حَرفاً يُوافيكَ في كُتْبي

فأهدى ببدرٍ من جَبينكَ في الدُجى

وأنْدى بقَطْرٍ من يَمينك في الجدْبِ

وأنظُر من أخلاقكَ الغُرِّ منزَهاً

تقسّم بين الروض والسلْسلِ العَذْبِ

سقى الله أكنافَ القصورِ بما سقى

وحسبيَ سُقيا أن يكونَ بها حَسْبي

منازلَ أمثالُ المنازل رفعةً

فيا بدرَها ماذا لقيتَ من السُحْبِ

وخفّفَ ما ألقى من البعدِ أنني

أراك بطرْفِ الودّ ما زلتَ في قربي

وإنْ كنتُ في عيشٍ رطيبٍ فإنما

يفرِّجُ عن عينيّ ويفرِج عن قلبي

ولولا عليّ يا عليّ فإنه

حياتي لكان الشوقُ قد ساقَ لي نَحبي

هنياً فزاد اللهُ ضبّةَ سُؤدُداً

وضيّةُ من لا يرضي شيمةَ الضّبِ

وأعني أبا عبد الإله فإنه

أبرُّ وأوفى في الأصادِق والصّحْبِ

أخٌ راح في الآدابِ ربّ فضيلةٍ

تعالَتْ على القولِ المُعارضِ والحَجْبِ