لقيت حمامي إذ فقدت حميمي

لقيتُ حِمامي إذ فقدتُ حميمي

وعوضتُ من همّاتِهِ بهمومِ

وعاشرتُ من لا ترتضيه خلائقي

ولا يقتضيهِ مَنصبي وصَميمي

وقلتُ هو الدهرُ اللئيمُ ولم يكن

لتظفَرَ كفّي عندَهُ بكريمِ

ولو أنّني والحزمُ ما زال شيمتي

أخذتُ به جانبتُ كلَّ نَديمِ

فما عندهُم إلا خداعٌ مسالمٌ

يبيتُ له قلبي بليلِ سليمِ

فكنْ جانباً عن معشرٍ ذاك شأنُهُمْ

حديثُهُمُ فيه كمثلِ قَديمِ

ومنْ كان ذا جهلٍ بأهلِ زمانِه

فإنّي بهِمْ مذْ كنتُ جدُّ عليمِ