نهيت عن نصحي من رام

نهيتُ عن نُصْحي من رامَ

أن يُصْحي فما انتهى

وكيف للاّئمْ أن يغتدي الهائم كما اشتهى

وا بأبي جؤذرْ من لحظهِ مُخدَرْ ليثُ العرينْ

مثل الضحى منظرْ يروقُ إذ ينظُرْ من الجبينْ

قلت وفد أسكَرْ لا قولَ مَنْ أنكرْ قم يا خَدينْ

وهاتِ في الجُنْحِ شقيقةَ الصُبحِ فقالَ ها

ويلاهُ من ناعِمْ كالرشَأِ الباغِمْ قد قال ها

عُلِّقْتُه غُصْنا كالبدرِ بل أسْنى بل كالصباحْ

قد ساعدَ الظّنّا وأسعدِ الضِنّا على السّماحْ

قلتُ وقد أجْنى جنّا ذاك الأقاحْ

بيناهُ في شُحِّ قد عاد في سحِّ فها وها

يا واصلاً صارِمْ بجفنكَ الصّارِم صبري وَهى

باللهِ يا إلْفي انهض الى أُلْفي وسَقّني

من قهوةٍ صِرْفِ عن مُقبلِ الصّرفِ لا تَنثَني

وهاتِها تَشْفي من كادَ أن يُشْفي وغنّني

في ابنِ أبي الفتحِ قد انتهى مَدْحي فلا انتهى

يا أيّها الكاتمْ ما القمرُ الغاتِمْ مثلُ السُهى