وافيت منفردا عن الأنظار

وافيتَ منفرداً عن الأنظارِ

فملأت بشراً أعينَ النُظّارِ

وحدَوْتَ للإسكندريةِ عارضاً

أنشأتَه في مصرَ للأمصارِ

وتنقلتُ بكَ للمحامدِ همّةٌ

رأتِ التنقّلَ شيمةَ الأقمارِ

فكفيتَ يا عزَّ الكُفاةِ عوارضاً

حكمتْ بشيبِ عوارضٍ وعِذارِ

عبسَ الزمانُ ولو قصدتُك تائباً

قامتْ الى الأسفارِ بالأسفارِ

لكنني كالروضِ من عاداتِه

أنْ تنتحيهِ ركائبُ الأمطارِ

فأتيتُ نحوكَ للسؤالِ موفَّقاً

فظفِرْتُ في الأوطانِ بالأوطانِ

وإليكَ أشكو جارياً حاولته

فوجدتُه قد مرّ عني جاري

وابعثْ إليه خيولَ جاهِك علّها

تَثْنيه بالإطلاقِ بين أسارِ