ومن البلية أنني في بلدة

ومِنَ البلِيَّةِ أَنني في بلدةٍ

ذَلَّ التقيُّ بها وعَزَّ الفاجرُ

أَبصرتُ في الديوانِ أعمَى جالساً

فسأَلْتُ مَنْ هذَا فقِيلَ الناظِرُ

ورأَيتُه وَهُوَ الأَشَلُّ مُقَلَّدٍا

سيفاً وما يُغْنِي الأَشَلَّ الباتِرُ

ولقد أَبانَتْ لي الدفاترُ أَنَّه

شخصٌ كثير الغَيِّ فَدْمٌ فاتِرٌ

فصرفتُ عنه عِنانَ حاجِيَ زاهِدًا

في ناظِرٍ قد غَصَّ منه الناظِرُ

ما كنتُ أَرغبُ في زمانٍ أَولٍ

فَيَرُوقَنِي هذا الزمانُ الآخِرُ