يا أيها الثقة الذي وثقت به

يا أَيُّها الثِّقَةُ الذي وَثِقَتْ بِهِ

هِمَمِي وخُلْقُ الدهر خُلْقُ مُخَادِعِ

ما بالُ ليثِ الدّولةِ القَرْمِ اغتدى

عني على استيقاظهِ كالهاجعِ

هذا ولي وَعْدٌ عليه مُقَدَّمٌ

يقضي النَّدَى أَنْ ليسَ منه بِراجع

والوعدُ مِثْلُ البرقِ يُدْعَى خُلَّباً

ما لم يتابعْ بالسَّحابِ الهامِعِ

وطمِعْتُ يَوْمَ الأَربعاءِ بقَبْضِهِ

فَصَبَرْتُ بعد الأَربعاءِ الرابع

ومَتَى تباعَدَ مُسْتَقىً في مورِدٍ

طَلَبَ الرِّشاءَ إِليه كَفُّ النَّازعِ

وإِذا امُرُؤٌ أّسْدَى إِليكَ بشافِعٍ

خيراً فذاكَ الخَيْرُ خَيْرُ الشَّافِع

فَاهزُزْهُ إِنَّ الْهَزَّ فيه سريرةٌ

هَزُّوا لها مَتْنَ الحُسَامِ القاطِعِ

واسعَدْ وأَسعَدْ صاحباً لم تُخْلِهِ

والدَّهر أَخْرَقُ من صَنيعَةِ صانِعِ

يا طائِرَ النِّسْرَيْنِ هل من عَطْفَةٍ

تبدو على عِطْفَيْ أَخيكِ الواقع