يمينك في النوال وفي الكفاح

يَمِينُكَ في النَّوالِ وفي الكفاحِ

كَصَوْبِ المُزْنِ والقَدَرِ المُتَاحِ

إِذا صالَتْ فَكَمْ أَجَلٍ مُبَاحٍ

وإِنْ جادَتْ فَكَمْ مالٍ مُباحِ

يَلينُ لنا ويَخْشُنُ للأَعادِي

وهَذِي شِيمَةُ البِيضِ الصِّفاحِ

أُبثُّكَ يا جمالَ المُلْكِ أَّنِّي

سَكِرْتُ وما شَرِبْتُ كؤوسَ راحِ

قَطَعْتُ إِلى أَبِي الخَيرِ بْنِ جُرْجِي

مَهَامِهَ لا تَخِفُّ على الرِّياحِ

فأَنزَلَني ولكِنْ عن ذُرَاهُ

وحَيَّانِي ولكنْ بِالنُّباحِ

فلو لاقيتُ منهُ رَبَّ عِرْضٍ

تَرَكْتُ أديمَهُ دامِي الجِراحِ

ولكن نُزِّهَتْ عنه سُيوفي

هناك وأُكْبِرَتْ عنه رِماحي

ولو أَنِّي إِلى رَيَّان آوِي

لآواني فَتًى رَجْبُ النَّواحي

فإِنْ لم أَحْظَ منه بنَيْلِ رِفْدٍ

فإِنَّ البِشْرَ عُنْوَانُ السَّماحِ