أقول إذ هتف الداعي بمصرعه

أقولُ إذْ هَتَفَ الدَّاعي بمصْرعِه

لبَّيْكَ لبيك من داع بتَبْيينِ

نعيْتَ من جَمَدتْ غُزْرُ العيونِ له

فلم تَفِضْ عَبْرةٌ من عَيْنِ مَحْزون

ومَنْ يَقِلُّ لَهُ الدَّاعِي بمغفرةٍ

ويُنشدُ النَّاسُ فيه بيتَ يَقْطين

فإن تُصبْكَ من الأَيَّام جائحةٌ

لم يُبْكَ منكَ على دُنْيا ولا دين

يا مُنكراً ونكيراً أوجِعاهُ فَقَدْ

خَلَوْتُما بقليلِ الخير ملْعون

بُعْداً وسُحْقاً له من هالك نَطِفٍ

مُشَوَّه الخلقِ من نسل الشياطين