أمت بجود من وداد ومن شكر

أمُتُّ بجودٍ من ودادٍ ومن شُكرِ

وأعلم أني قد مَتتُّ إلى حرِّ

إلى مُنعم بَرٍّ إلى مُفضِلٍ بحرٍ

إلى ماجدٍ غَمرٍ إلى قمرٍ بدر

إلى مَعدِنِ الآداب والعلم والحجا

ومنتجع الآمال في البدو والحضر

إلى كنَفِ العافين أمْنِ ذَوي الحذْرِ

غياثٍ مِنَ الإقتار سِتْرٍ من الستْر

إلى طيب الأعراق والسيد الذي

أدالتْ يداه اليسرَ جوداً من العُسر

قصدتُ بأسباب إليك كثيرةٍ

ووعدٍ قديمٍ منك لم تَقْضِه نُكر

فبادرْ بإنْجازٍ لَوعدك إنما

لذي اللُّبِّ مِنْ أيامه طيِّبُ الذكر

وجد يا أبا إسحاق لي بعمامةٍ

كما كان يُعنَى بي أخوك أبو الصقر

فإنك بي أولَى من الناس كلِّهم

وأنت حقيقٌ بالتلطف في أمري

وإني امرؤ ليست تضيع صنيعَةٌ

لديَّ لجذمي بالثناء وبالنشر