أنجز مواعدك التي قدمتها

أنْجِز مواعدك التي قدَّمتَها

يا مُسدِيَ النُّعمى بغير مَواعِدِ

ما دَفْعُ أمري بعدَما أوليتني

بِرَّ الشقيق إلى حُنُوِّ الوالدِ

ولقيتَني فلقيتني متهلِّلاً

كالغيث بشَّر بالمعاش الراغِد

إن المطالَ ولستَ من أصحابه

كَدَرُ الصّنيعةِ والفَعالِ الماجِدِ

ورأيتُه خُلُقاً لكلِّ محاولٍ

من نفسه إيقاظَ جُودٍ راقدِ

لا بل لكل مُزاول من نفسه

إحْياءَ ميْتٍ من طِباعٍ هامدِ

ولك المعاذةُ والسلامةُ منهما

بمَحاتِدٍ لك هن خير مَحَاتدِ

حاشاك من خلُقِ المجاهِد لؤْمَهُ

واللؤْمُ شَرُّ مُجاهَدٍ لمجاهِدِ

يُمْسِي ويُصبح في رياضَةِ نفسه

لتطيبَ عن رِفْدٍ وليس برافدِ