إنفاق أيام الحياة على

إنفاقُ أيام الحياة على

رزقٍ أراصد قَبْضَهُ خُسْرُ

والربحُ أجمع في لقاء فتىً

بلقائه يُستخْلَفُ العُمْرُ

كابن الوزير فإنه رَجلٌ

لا يُستقلُّ بأن يُرَى شُكْرُ

مَلك تراه فلا ترى أبداً

إلا سُعوداً كلُّها زُهرُ

فاطلبْ لقاء أبي الحسين ولا

يَلفِتْكَ عنه القُلُّ والكُثرُ

ما في قعودك عنه عند غنىً

مَنَحتْكَه أيامُه عُذْرُ

أتَعُدُّ نائلَ كفه عوضاً

منه لَهِنَّكَ لَلْفَتَى الغُمرُ

لا تكفُرنَّ اللَّهَ نعمتَهُ

فيه فَيُسْقِطَ حظَّك الكفرُ

أوَ ليس كفراً أن تُقَوِّمهُ

بالقيمة الصُغْرَى لك الصُّغْرُ

قوِّمه بالدنيا سعادتِها

وخلودِها فلعلَّه العُشْرُ

واعلم بأن العسر ما مُنِحت

عيناك رؤية قاسمٍ يُسْرُ

واعلم بأن اليُسر ما منعت

عيناك رؤية قاسم عسرُ

يا من غدا ذُخري لنائبتي

إذ لا سواه من الورى ذخرُ

لا تولني البتراء إنك من

نجرٍ يشاكل غيرَه البُترُ

واثبُتْ على الحسنى فقد طَمَحَتْ

نحوي ونحوَك أعين خُزرُ

وتمام ما أسديتَ إذنُك لي

أو لا فعُرْفُكَ كلّه نُكْرُ

كلُّ الصنائع أو يخالطها

صافي رضاك مَناهلٌ كُدْرُ

لا تَحسبنَّ جداك أسكرني

حتى نسيتك ليس بي سُكرُ