بوجه أبي إسحاق صدع كطيزه

بوجْه أبي إسحاق صَدعٌ كطيزهِ

له قصة غيرُ الذي هو مُظهرُ

يُخبِّرُ عنه أنه إثرَ ضربةٍ

ببعض سيوف الزَنج حين يُخبِّرُ

وما ضربتْهُ الزنج في الوجه بل رأى

أيورهُمُ فانشق في وجهه حِرُ

فناكوهُ في وجهٍ قليلٍ حياؤهُ

وفي دُبُر يلقي الرماح فيصبر

وما فرّ منهم بل نَفوه وإنهُ

ليورِد رأياً في الرجوع ويُصدر

ولم ينفه إلا النساء إذا امترى

صرَى كلِّ أير والغيارى تُغَيَّر

أغار على حظ الفروج بدُبرِه

فأضحت ومغناها من النيك مُقفِر

وما ذاك من طِيبِ به غير أنه

ربوخٌ يُفدّي نائكيه وينخُر

وأنَّ استه كانت تجود بمالها

وتعطي العطايا مَن عَلاها فتُكثِر

وإن لإبراهيم يوماً لَطفرةً

إلى الزنج ما ينفك فيها يفكر

لكي يعلم النَّظَّام أن سَميَّه

يوافقه في قوله حين يَطفِر

وأنَّى له بالصبر عن كل فيشةٍ

يحن إليها الذائق المتذكِّر

سأهدي إليه كل يوم قصيدةً

يَودُّ لها أن لم يلده المدبِّر