تذكرت ما سخى بنفسي عنكم

تذكَّرْتُ ما سخَّى بنفسيَ عنكُمُ

فلم أرهُ مالاً ولم أره أهْلا

بلى خطراتٌ مِن طويلة كلّما

خطرْنَ وجدْتُ الوعْر من بعدِكُم سهلا

إذا مُثّلتْ لي لحية الليفِ خطرةً

سلوتكمُ كرهاً وإن كنتُ لا أسلا

وما خِلتُ نفسي تقتضيني لقاءَكم

فأمنحها لولا شناءتُه المطلا

أرى قربكم عِدلَ الحياة وروحَها

ويعدل عندي قُربه الموت والقتلا

وكيف تلذُّ العينُ وجهَ حبيبها

وفيها قذاة لا تزال لها كُحلا

خذوا بإباقي لحيةَ الليفِ أو خُذُوا

بتشريده عني معزّمكم فضلا

لئنْ كان للصبيان أُمٌّ دميمةٌ

تُخَنّقُهم صَرعاً وتُوسِعهم خبلا

فإن أخانا لحية الليفِ بعلُها

ألا قبَّح اللَّه الحليلة والبعلا