تصبرت عنك فما أصبر

تصبّرتُ عنك فما أصْبِرُ

وإنِّيَ فيك لمستبصِرُ

وإن حاربَ الرأيُ فيك الهوى

فلا شك في أنني مقصِر

تصنَّعْ لرأي فإني أرا

ه يُنكِر منك الذي أنكِر

وصانعْ هوايَ فإني أرا

ه يغفِر منك الذي أغفِر

وما ذاك إلا عمىً في الهوى

وأعمَى الهوَى مرةً يبصر

فناصِرْ هوايَ على ضدِّه

فإن الهوى فيك مُسْتَنْصِر

وإلّا فإني مما مضى

مُنيبٌ إلى الرأي مُستغفِر

أيا أملي هبك لم تُقْضَ لي

يدٌ من يديك ألا خِنْصر