جرى لك الطائر السعيد

جرى لك الطائر السعيدُ

فيمنْ تمَنَّى بما تُريدُ

فاستقبِلا العيْشَ ألفَ عامٍ

في نعمةٍ ثوبُها جديدُ

يُصدِّقُ الدهْرُ كلَّ وعْدٍ

فيها ولا يصدُقُ الوعيدُ

خِدْنَيْ شبابٍ إذا تقضَّى

أعادَهُ المبْدىءُ المعِيدُ

خُوِّلْتَها كوكباً مُنِيراً

من تحْتِهِ سَرْوَةٌ تميدُ

أُبِّدَ إحسانُها بحسْنٍ

هِي الأمانيُّ بل تزيدُ

فاليومُ في ظلِّها قصيرٌ

والعمْرُ في قربها مديدُ

كلُّ ليالي الزمانِ عُرْسٌ

وكلُّ أيامهنّ عيدُ

لو لم تكن مُقْبلاً سعيداً

ما قَرُبَ المطلَبُ البعيدُ

أبشر أبا أحمد بعُقبى

محمودةٍ أيُّها الحميدُ

فلا تخف للزمان غَوْلاً

يا أيها السيِّدُ السديدُ

قد سُهِّل الوعْرُ وهو حَزْنٌ

فيك وقد هُوِّن الشديدُ