دنيا علا شأن الوضيع بها

دنيا علا شأن الوضيع بها

وهوى الشريف يحطه شرفُهْ

كالبحر يرسب فيه لؤلؤه

سفلاً وتطفو فوقه جيفُهْ

فاصبر على هول الخطوب لها

قلبٌ نماه إلى العلا سلَفُهْ

لا مظهراً في عقب نائبة

أسفاً وليس يقوده شغفه

طوع الصديق يقود ربقته

لا بطؤه يُخشى ولا عنفه

نكل العدو يرى به أسفاً

جهماً عبوساً موحشاً كنفه

فلقل ما أنحت على أحد

بالجور إلا سوف تنتصفه