ذقت الطعوم فما التذذت كراحة

ذقتُ الطعوم فما التذذت كراحةٍ

من صحبة الأشرار والأخيارِ

أما الصديق فلا أُحب لقاءهُ

حذرَ القِلى وكراهة الإعوار

وأرى العدوّ قذى فأكره قربهُ

فهجرت هذا الخَلق عن إعذار

أرني صديقاً لا ينوء بسقطةٍ

من عيبه في قدر صدر نهار

أرني الذي عاشرتَهُ فوجدتهُ

متغاضياً لك عن أقل عثار

من جور إخوان الصفاء سرورهم

بتفاضل الأحوال والأخطار

لو أن إخوان الصفاء تناصفوا

لم يفرحوا بتفاضل الأعمار

أَأُحب قوماً لم يحبوا ربهم

إلا لفردوسٍ لديه ونار