ذلي لزهوك أرض

ذُلّي لزهوك أرضُ

ولي هوىً فيك محْضُ

يا سيدي لك عبدٌ

يشقى وعِندكَ خفضُ

وفي يمينك بسطٌ

لِما يُحبُّ وقبضُ

فَلِمْ تجورُ عليه

وخدُّه لك أرض

يُجدُّ في كل يومٍ

وصْلاً له منكَ نقض

منه هَوى واعتقادٌ

ومنك مقْتٌ ورفض

إن لم يكن كل شيءٍ

يَبغيه منك فبعضُ

ولم يكنْ منكَ بذلٌ

لما يُريدُ فعَرضُ

بي عنْ صُدودِك ضعفٌ

ولي بشُكركَ نَهضُ

فأقرض الصَّبَّ قرْضاً

يُجْزي فما ضاعَ قَرض

فما رثى لخُضُوعي

لكنْ قسا وهو غضُّ

وقال طاردْتَ ظبْياً

ولم يُساعِدكَ ركض

لا تُطمِعَنَّ حليماً

في زُبدةِ الماءِ مخْضُ

ما خِلتُ أن رميّاً

رميتَهُ فيه نبضُ