رجت منك نفسي سبقك الغيث بالندى

رجت منك نفسي سبقك الغيث بالندى

فحم قضاء الله للغيث بالسبقِ

فكن ثانياً للغيث إذ كان بادئاً

ولا تسبق الشأوين يا واحد الخلق

ولا تمتعض أن سُبِّق الغيث مرة

فما بين ذي سبق وتاليه من فرق

وأنت فتبقى الدهر والغيثُ ينقضي

وتنهلّ بالجدوى وينهلُّ بالودق

أبِشْرٌ بلا جدوى وأنت مخيلةٌ

مملَّأةٌ بالماء صادقة البرق

وعش لملوك الناس ما ذر شارقٌ

لترتق في فتق وتفتق في رتق

وتسمو إلى العلياء حتى تنالها

وتستنبئُ الغيب الخفي من العمق

وتلقى وجوه الأولياء وحسبُهم

بوجهك ذاك الطلق في يومك الطلق