سأحمد بعد اللّه في كل مشهد

سأحمد بعد اللّه في كل مشهدِ

أبا حسن أعني عليَّ بنَ أحمدِ

وأشكرُهُ شكرين شكراً لحاجة

قضاها وشكراً أنها لم تُنَكَّدِ

قَضَى حاجتي سمحاً بها مُتَيَسِّراً

فَعَال امرىءٍ بالصالحات مُعَوَّدِ

وما ذاك بدعاً من أفاعيل ماجدٍ

له بيت مجدٍ في القديم وسُؤْددِ

فتى الصّلْحِ بل بغداذ بل سُرَّ من رأى

وما هو مما فوق ذاك بمُبعِدِ

لَعمري لئن دارتْ رحايَ بإذنه

صبوحاً برغم من أَعادٍ وحُسَّدِ

لقد أصبحت أرْحاء فكري دوائراً

له بفنونٍ من مديح مؤبَّدِ

وكل امرىءٍ يَبْقَى جميلُ ثنائه

وإن كان يمضي فهو مثلُ المُخَلَّدِ

فتى جاور النعماء حق جوارها

عفافاً وبرَّاً باللسان وباليدِ

فأضحى عليه ثوبها وهو سابغ

فلا زال منها في لبوسٍ مجدَّدِ

ويا حبَّذا النعماء ثوباً لمنعمٍ

وَصُولٍ كريمٍ في الكرامِ مرَدَّدِ

تردَّى عليها حَمْدَ حُرٍّ ولم تكن

لتكمُلَ إلا وهو بالحمد مُرتدِ