سائل أبا الصقر إذا جئته

سائل أبا الصقر إذا جئتَه

عن أمِّه ذات البساتيقِ

وضربها الكامخ في طيزها

بين دنان ودواريق

قاد أبا الصقر إلى ما أرى

من فعله قائدُ توفيقِ

عرض لي بعد مواعيده

دون المنى عارض تعويقِ

يا عجباً ليس لأن ردَّني

من بعد إيماض وتبريقِ

ولا لأن أخلفني وعده

لكن لإيماني وتصديقي

أعجب بمثلي سائلاً مثله

مهر استه ذات الأفاويق

بحقه المسكين لم يعطني

غير الهواهي والمخاريق

ما كان من كان يبيع استَه

من نائكيه بالدوانيقِ

مشترياً حمداً بما جمَّعت

كفاه من تلك التفاريق

لم يجمع المال ببذل استه

من فرق شتى وتفريق

الله صدِّيقيَ في ذمِّه

بل لؤمه المشهور صدِّيقي

شأنك والضيق كما لم تزل

بل وكِّد الضيق بتضييق

من جمع الأموال من مثل ما

جمَّعته لم يلج في ضيق