شرب البيهقي والبين ناء

شَرِب البيهقيُّ والبينُ ناءٍ

من يَدَيْ واحدِ الأنام ثلاثا

من شراب يفوق كل شرابٍ

ويدٍ لم تزل حَياً وغِياثا

ثم وَلَّى مُتوَّجاً تاجَ فخرٍ

سوف يبقى لعَقْبهِ ميراثا

لو درى البينُ بالذي غاب عنهُ

ملأ البينُ ثوبَهُ أحداثا

حَسَداً أو سَقَتهُ أيدي المنايا

من حِمامِ الردى كؤوساً حِثاثا

قُبِّح البينُ إنه غَيرَ شكٍّ

شرُّ من أودع الذكورُ الإناثا

قد مَللنا بشاعةَ الوجهِ منهُ

وأحاديثَه الغِثاثَ الرِّثاثا

يحضرُ البينُ لا شَهِيَّ المُلاقا

ةِ وإن غابَ غاب لا مُستراثا

وأما والأمير لولا حبالٌ

نالها منه لم تكن أنكاثا

لسَقَتْهُ عدواتي جُرَعَ الموْ

تِ ولاجْتثّهُ الهجاءُ اجتثاثا

كان أشقى الأنامِ فانبعث الحَا

ئنُ يا شُؤمَهُ عليه انبعاثا

هو تيسٌ ولا تزالُ ترى التي

سَ شقيّاً عن المُدى بَحَّاثا

رجلٌ يحمل القرونَ ويمشي

لا ترى عندَهُ لذاك اكتراثا

قيل لي إنَّ جارَه ابنَ أبي العقْـ

ـلينِ أضحى لأرضه حَرَّاثا

رجلٌ تُوحشُ المجالسُ منه

وإذا مات أوحشَ الأجداثا